Telegram Group Search
معي لنتدبر آية
{قُلتُم أَنّى هذا قُل هُوَ مِن عِندِ أَنفُسِكُم}

لانحمل غيرنا وزر ما أصابنا فنحن ضحايا غفلتنا وذنوبنا

اللهم غفرا
معي لنتدبر آية
{خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ}

القيامة تخفض شخصيات كانت رفيعة في الأرض، وترفع أخرى كانت مهضومة هذا في دار الفناء حيث تختل الاعتبارات والقيم الدنيوية ثم تستقيم في ميزان اللّٰه يوم التغابن ..

يارب سترك ورضاك
معي لنتدبر آية
﴿وَاصبِر حَتّى يَحكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ﴾

‏لاتنتظر في أمد صبرك نهاية تصوغها أنتَ، دعها للَّهِ يدبر صبرك ويختار شكله فهو ﴿خَيرُ الحاكِمينَ﴾
‏الصبر عبادة أصيلة، هو ثقة باللَّهِ، واستسلام بلا سخط، ورِضًا بلا عتب..
أما الجزاء فإِنَّما يُوَفَّى الصّابِرونَ أَجرَهُم بِغَيرِ حِسابٍ
معي لنتدبر آية
{وتَزَوَّدوا فإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقوَى}

فكما أنهُ لا يصل المسافر إلى مقصده إلا بزادٍ يبلغه إياه، كذلك المسافر إلى الله والدار الآخرة لا يصل إلا بزادٍ من التقوى،

اللهم اجعلنا من عبادك المتقين ..
معي لنتدبر آية
﴿وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ﴾

آيةٌ مزلزلة، إذا كانت الأعمالُ مكتوبة، والنوايا مسجلة والملائكةُ شهود، والربّ خبيرٌ بصير، فكيفَ يظنّ بعضُ البشر أنّه سينجو بجرائمه؟!
الخطبة الأولى: ( عظمة الله ورحمته )
أَعُوذُ بِٱللَّهِ ٱلسَّمِيعِ ٱلۡعَلِيمِ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ
بِسمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين ،الحمد لله جبار السماوات والأرضين، الحمد لله الذي كل شيء خاشع له، وكل شيء قائم به: غنى كل فقير، وعز كل ذليل، وقوة كل ضعيف، ومفزع كل ملهوف، من تكلم سمع نطقه، ومن سكت علم سره، ومن عاش فعليه رزقه، ومن مات فإليه منقلبه. لم ترك العيون فتخبر عنك، بل كنت قبل الواصفين من خلقك، لم تخلق الخلق لوحشة، ولا استعملتهم لمنفعة، ولا يسبقك من طلبت، وما أصغر كل عظيمة في جنب قدرتك! وما أهول ما نرى من ملكوتك! وما أحقر ذلك فيما غاب عنا من سلطانك! وما أسبغ نعمك في الدنيا، وما أصغرها في نعم الاخرة! وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له في ملكه، ولا منازع له في ربوبيته، ولا مضاد له في حكمه، خلق الخلق حين خلقهم غنيًا عن طاعتهم، آمنًا من معصيتهم، لا تضره معصية من عصاه، ولا تنفعه طاعة من أطاعه.
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم مرسل من خالق الكون، إلى البشرية جمعا، ناصحًا لهم، ومبشرًا ،ومنذرًا، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح هذه الأمة ،حتى أتاه اليقين ،فصلوات ربي وسلامه عليه، وعلى عترته المنتجبين الأخيار.
أَمَّا بَعْد ـ عِبَادَ ٱللَّهِ:-
علينا بتقوى الله كما أمرنا سبحانه وتعالى بقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِـمُونَ واعلموا ايها الاخوة المؤمنون إن الله سبحانه تفضل على الانسان بأن جعله خليفته في الارض وكرمه وفضله على سائر من خلق وأنعم عليه بشتى النعم الكبرى ﴿وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ﴾ ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾ ﴿ومابكم من نعمة فمن الله﴾
إخوة الإسلام:- لقد وصل العالم إلى أعلى مستوى من التطور والتقدم في الطب، وفي أحدث الصناعات وأفتك الأسلحة وأحدث الأجهزة، صنعوا لهم آلات متطورة، استطاعوا من خلالها أن يصلوا إلى الفضاء الخارجي، حصنوا أنفسهم وأموالهم وأولادهم وممتلكاتهم بأحدث الأجهزة وأقوى الأسلحة والترسانات، يأكلون نعم الله ويعصون الله، أنعم الله عليهم بشتى النعم، وقابلوها بأشد الكفر والطغيان، أعطاهم الله سعة في الأرزاق وكثرة في الأولاد، فاستعملوها في محاربة الله، أمهلهم الله فتمادوا في غيهم وطغيانهم، خضع العالم لسطوتهم وأدخلوا الخوف والرعب في قلوب الناس، تجبروا وقتلوا وظلموا ونهبوا واستباحوا، أصبحوا قوة عظمى في هذا الكوكب، جاهروا بعصيانهم لخالقهم، نشروا المنكرات، سارعوا في نشر الفساد بين الناس بلغوا غايتهم في إفساد المسلمين، وإبعادهم عن خالقهم بعد معرفتهم له، حتى أصبح المسلمون اليوم يقلدون الغرب، خرجوا عن أوامر الله وأوامر رسوله ليقتدوا بالمشركين، تخلوا عن دينهم وعن عقائدهم الدينية، انسلخوا عن الدين، ونافسوا مع أهل الشرك في الظلم والطغيان، ونشروا الفساد في المجتمعات العربية، صاروا مع الغرب حزب واحد، وصار جميعهم حزب الشيطان، ولم يكتفوا بهذا بل أصبح أكثر المسلمين معاديا للإسلام، وساندوا المشركين من اليهود وغيرهم في طمس هذا الدين، نشروا العقائد الباطلة، نسبوا الفواحش إلى الله، ونزهوا أهل الشرك والعصيان من أفعالهم، نزهوا إبليس اللعين من فعله وأضافوه إلى الله، حتى إبليس اللعين لم يفكر في هذا الأمر ، أن المسلمين سيقومون بدوره في إضلال العباد وإفسادهم.
عبادَ ٱللَّهِ:- ﺇﻥ اﻹﻧﺴﺎﻥ اﻟﻠﺒﻴﺐ اﻟﻤﺤﺐ ﻟﺮﺑﻪ، ﻭاﻟﻤﻔﻌﻢ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﺰﻣﺎﻥ اﻟﻐﺎﺷﻢ، ﻭﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻌﺼﻴﺐ، ﻭﻫﺬا اﻟﺠﻮ اﻟﺨﺎﻧﻖ، ﻭﻫﺬا اﻟﻄﻘﺲ اﻟﻘﺎﺗﻢ، ﻭﻫﺬﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺮﺛﻴﺔ، ﻭﻫﺬا اﻟﻌﺼﺮ ﻋﺼﺮ اﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭاﻟﺼﺮاﻉ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ، ﻋﺼﺮ اﻟﻀﻴﺎﻉ، ﻫﺬا اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺬﻱ ﻋﺼﻔﺖ ﻓﻴﻪ ﺭﻳﺢ اﻟﻔﺘﻦ، ﻭﻫﺎﺟﺖ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﻮاﺝ اﻟﺨﺮاﻓﺎﺕ ﻭاﻷﺑﺎﻃﻴﻞ، ﻭﻃﻐﻰ ﻓﻴﻪ ﻃﻮﻓﺎﻥ اﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﺧﻴﻤﺖ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺔ ﻏﻤﺎﻣﺔ اﻟﺠﻬﻞ، ﻭﻣﺎ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ اﻷﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ اﻧﻔﻼﺕ ﻋﻦ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺗﻬﺎﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﺪﻧﻴﺎ اﻟﻔﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻫﺠﺮ ﻟﻤﺠﺎﻟﺲ اﻟﺬﻛﺮ، ﻭﺗﻠﺒﻴﺲ ﻟﻠﺤﻖ، ﻭﺗﺰﻳﻴﻒ ﻟﻤﻌﺎﻟﻢ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ، ﻭﻃﻤﺲ ﻟﻤﺒﺎﺩﺉ اﻹﺳﻼﻡ، - ﺑﻼ ﺷﻚ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ـ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺮﺗﻌﺪ ﻓﺮاﺋﺼﻪ، ﻭﺗﻬﺘﺰ ﺃﺭﻛﺎﻧﻪ، ﻭﻳﺮﺟﻒ ﻗﻠﺒﻪ، ﻭﻳﺘﺠﻤﺪ اﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻪ، ﻭﺗﻨﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻪ ﺑﺮاﻛﻴﻦ اﻟﺤﺴﺮﺓ ﻭاﻟﺘﺄﺳﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻤﺤﻤﺪﻱ، ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺻﻮﺗﻪ ﻣﺴﺘﻐﻴﺜًﺎ ﻧﺎﺩﺑًﺎ: ﻭا ﺇﺳﻼﻣﺎﻩ ﻭاﻣﺤﻤﺪاﻩ، ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻌﺜﻢ ﻟﺴﺎﻧﻪ، ﻭاﻣﺘﻸﺕ ﺟﻮاﻧﺤﻪ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ، ايها المؤمنون مهما بلغ الانسان مابلغ فهو لازال محتاجا الى ربه وهو في أشد الضعف وفي أشد الحاجة مصداقا لقول الله: ﴿وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمۡ حُصُونُهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَأَتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِنۡ حَيۡثُ لَمۡ يَحۡتَسِبُواْۖ﴾. انظروافي السنين الماضية التي انقضت حين أرسل الله على العالم أضعف جنده بدرجة أن هذا الجندي لا يرى بالعين المجردة، فأرعبهم وأقلقهم وأفزعهم، أين هي قوتهم؟ أين هي أسلحتهم؟ أين جنودهم؟ خضعوا لقوة الله وقدرته، انسحبوا
من ساحات الفجور والعصيان، غلقت المطارات والمستشفيات، ألغيت الرحلات ومنعت الحفلات، وأعلن العالم من أقصاه إلى أدناه حالة الإستنفار، وأعلنت المستشفيات حالة الطوارئ، أغلقوا جميع الممرات، أغلقوا حتى المساجد التي أمر الله أن ترفع ويذكر فيه اسمه، وهذا من بعدهم عن الله، ومنعت التجمعات، حتى صار خروج الواحد إلى الشارع جرم يعاقب عليه القانون، أغلقوا مصانعهم، وأوقفوا إنتاجاتهم، لقد شتت هذا الفيروس الذي لا يرى أفكارهم، وحطم اقتصادهم، جعلهم صاغرين أذلاً، ذهب بهيبتهم وكبريائهم، إنه الله الذي خضع له كل شيء، وذل له كل شيء، ألم يسمعوا إلى قول الله عز وجل حيث يقول: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَدۡنَىٰ دُونَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَكۡبَرِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ﴾.
هذا الذي أرعب العالم بأسره، ودمر اقتصادهم، وأغلق متاجرهم، وسيطر الخوف والرعب على قلوبهم، هجروا أزواجهم وأولادهم بسببه، فرق بينهم في البلدان، حاصرهم في منازلهم كالغلمان، رحمة من الله ليعودا إلى خالقهم،﴿مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلۡعَذَابُ بَغۡتَةٗ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ﴾.
أيها المؤمنون ان هذا الإبتلآئات التي حلت بهذه الأمة،مثل الزلازل والفيضانات والبراكين ومانراه اليوم من شحة الأمطار ونضوب الأبار وانتهاﺀ الزروع والثمار وقلة الارزاق وغيرها من الافات ما هي إلا رحمة لعبادهليتوبوا ليرجعوا إلى خالقهم، قبل أن يستحقوا العذاب الأكبر ،وهو الخلود في النيران، كما قال تعالى: ﴿فَلَوۡلَآ إِذۡ جَآءَهُم بَأۡسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَٰكِن قَسَتۡ قُلُوبُهُمۡ﴾ و يقول الله عز وجل وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا فكم من الايات والعبر ولكن نسينا كل واعظة وأمنا كل جائحة
فهل لنا قدرة على تحمل غضب الله؟
هل لنا قدرة على تحمل الخلود في نار جهنم؟
قدرة الله محيطة بنا ، لا مفر من الله إلا إليه؟
إنذارت من الله متتاليه، وجنوده متواليه، لكي تصحوا هذه الأمة من غفلتها، لا نظن أننا في مأمن عن الله، فكل شيء في قبضة الله، ونحن في قبضة الله، ومصيرنا إلي الله، فالله إذا أراد أمر كان لا محاله، كما قال تعالى: ﴿إِنَّمَآ أَمۡرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيۡـًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ﴾.
ننظر إلى قصة فرعون اللعين عندما طغى وتجبر وأدعى الربوبية، وقال كما أخبر الله عنه: ﴿وَهَٰذِهِ ٱلۡأَنۡهَٰرُ تَجۡرِي مِن تَحۡتِيٓۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ﴾ هل تركه الله يعمل ما أراد ،ويفعل وما يشاء، كلا بل أباده الله، وأباد ملكه، وأهلك جنوده، فأغرقهم في اليم، وكان هلاك ملك فرعون وطغيانه وجبروته، بعصا كان موسى عليه السلام يرعي بها الأغنام، فحولها الله إلى حية تسعى ،كما أخبر الله عنهم بقوله: ﴿فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَٱنقَلَبُواْ صَٰغِرِينَ وَأُلۡقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَٰجِدِينَ ١٢٠ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٢١ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ﴾
معاشر المسلمين من السنن الماضية والحقائق المسلمة ان العذاب والبلاﺀ ايا كان نوعه لايصيب أمة من الامم الابذنب تورطوا فيه ولا يرتفع عنهم البلاﺀ الابتوبة صادقة خالصة لله عبادالله فلازالت أبواب السماء مفتحة ولازال الله يدعونا إلى رحمته ﴿إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ﴾ فمن أراد الدنيا فهي من الله، ومن أراد الآخرة فهي من الله، ولكن ابتعدنا عن جبار السماوات والأرضين، فحل بنا ما نستحقه بسبب ذنوبنا، ولكن لازال المجال مفتوح أمامنا، لنرجع إلى رحمة الله ،التي وسعت كل شيء، كما قال تعالى: ﴿وَرَحۡمَتِي وَسِعَتۡ كُلَّ شَيۡءٖۚ فَسَأَكۡتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾ لا نعرض عن نداء الله وهو يدعونا، يقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ﴾.

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُواْ بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَٱطۡمَأَنُّواْ بِهَا وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَنۡ ءَايَٰتِنَا غَٰفِلُونَ ٧ أُوْلَـٰٓئِكَ مَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ ٨﴾
﴿فسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، إنه تعالى ملك برٌ رؤوف رحيم، هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم



الخطبة الثانية:
أَعُوذُ بِٱللَّهِ ٱلسَّمِيعِ ٱلۡعَلِيمِ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ
بِسمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الحمد لله الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ، الحمد لله الذي يسبح له في الغداة والعشي، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، الحمد لله عالم السر والنجوى، وكاشف الضر والبلوى، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، الحمد لله الذ
ي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، الحمد لله الفاشي في الخلق نعمه، الباسط بالجود يده، اللهم لك الحمد بما حمدت به نفسك، وأضعاف ذلك بالأضعاف التي لا يحصيها غيرك يا رب العالمين، حمدًا تتقبله منا، وترضى به عنا،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ضد له ولاند، تعالى عما ينسبه إليه الظالمون، من الظلم لعباده والتشبيه له بخلقه،وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين، ختم الله به الرسالة، وطمس به الجهل والضلالة، فأنار الإسلام في جميع البلدان، وصدع بفضله نور الإيمان، وأشرق العدل بعد الظلم والطغيان، وظهر أمر الله وهم كارهون، فصلاة ربي وسلامه عليه وعلى آله الأطهار، ما اختلف الليل والنهار.
أَمَّا بَعْد ـ عِبَادَ ٱللَّهِ:- يقول الله تعالى: ﴿أَوَلَـمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآَثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ وَاقٍ﴾.
أمة القرآن:- لقد تجاهلنا كتاب الله ونبذناه خلف ظهورنا، نسينا أنه من الله دستورًا لنا وقائدًا وبرهان وهادي، ألا قرأنا القرآن وتأملناه؟! فإن فيمن مضى لنا عبرة، كيف صرعهم الله وهم في طغيانهم يعمهون، ترك ديارهم خالية، وقراهم مقفرة، وآثارهم باقية، كما قال تعالى: ﴿فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَـمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَـمُونَ﴾ وقال أيضًا: ﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَـمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ﴾ منهم من خسف الله به الأرض، ومنهم من أخذته الصيحة، ومنهم من أغرقه الله،ألم نسمع إلى كتاب الله حيث يقول: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾ يقول: أمرناهم بالطاعة فعصوا، فاستحقوا العذاب أليم بما كسبته أيديهم، وقال تعالى: ﴿أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ﴾.
ألم نقرأ قوله تعالى عندما أخبر عن قارون? حيث قال:﴿قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْـمٍ عِنْدِي أَوَلَـمْ يَعْلَـمْ أَنَّ اللهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْـمُجْرِمُونَ﴾ ثم قال تعالى بعدما أعرض قارون: ﴿فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْـمُنْتَصِرِينَ﴾.
إذا نفذ أمر الله فلا يمكن رده، ولكن يمكن رده بالتوبة قبل حلوله، أما إذا نزل فلا رادّ لإمره، عندما رأى المؤمنون رزق قارون قال: يا ليت لنا مثلما أوتي قارون ، ولكن لما نزل بقارون ما يستحقه قالوا كما قال تعالى: ﴿وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِـمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾. كفانا تماديًا على الله، كفانا ابتعادًا عن الله، لقد أعرضنا عن القرآن الكريم، وعن سنة رسوله الأمين، قلت الأمطار فلم نستغفر ونتوب، ذهبت البركة من الثمار والأولاد فلم نرجع إلى علام الغيوب، إنها رحمة الله تنادينا لنقلع عن الذنوب، أرسل الله علينا الجراد والضرَب والبرَد، لنصحح مسارنا، ثبتنا على العصيان ثبات الجبال الراسية، حتى ظهر في وقتنا هذا إنذار من الله ليخبرنا بعظمة الله وقدرته، هكذا تتجلى عظمة الله ، ولكن كما قال تعالى: ﴿هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَـمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾
أيها الاخوة المسلمون:- إنَّ البشرية الحائرة اليوم لو أرادت أن تخرج ممَّا هي فيه من صراعات وحروب مدمِّرة أهلكت الحرث والنسل، وقضت على الأخضر واليابس، ولو أرادت البشرية الحائرة أن تخرج من كبوتها، وتُقيل عثرتها، فلا بد عليها أن تقبل على الدين الذي حمل لواءه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته والعلماء من بعده، فيتعلم أحكام الدين وشرائعه تعيش البشرية آمنةً مطمئنةً، يعمُّها الرخاء، ويحدوها الأمل، وينتشر فيها السلام. ولن يتغيَّر هذا الحال إلَّا إذا غيَّرنا ما بأنفسنا، واتَّبعنا قرآنَ ربِّنا، وأخذنا بعترة نبينا، كما قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ﺇﻧﻲ ﺗﺎﺭﻙ ﻓﻴﻜﻢ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﻤﺴﻜﺘﻢ ﺑﻪ ﻟﻦ ﺗﻀﻠﻮا ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ ﺃﺑﺪا ﻛﺘﺎﺏ الله ﻭﻋﺘﺮﺗﻲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ، ﺇﻥ اللطيف اﻟﺨﺒﻴﺮ ﻧﺒﺄﻧﻲ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﻔﺘﺮﻗﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺩا ﻋﻠﻲ اﻟﺤﻮﺽ)).هذا وأكثروا في هذا اليوم وأم
ثاله ،من الصلاة والسلام على النبي وآله، امتثالاً لقول الله جل جلاله: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾. اللهم صل وسلم وبارك وترحم وتحنن على عبدك ورسولك وخيرتك من خلقك محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم، وصل وسلم على أخيه ووصيه بعده أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب، وعلى زوجته الحوراء فاطمة البتول الزهراء، وعلى و لديهم الأمامين السيدين السعيدين الشهيدين، الحسن والحسين، وعلى آل بيت رسولك الأخيار ،دعاة منهم ومقتصدين ،وأرضى اللهم عن الصحابة الأخيار، من المهاجرين والأنصار، وعنا معهم وفيهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سيئاتنا ، وتوفنا مع الأبرار، ربنا لا تؤخذنا إن نسينا أو أخطنا، ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، وأعف عنا وأغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فأنصرنا على القوم الكافرين،
اللهم وأنصر الإسلام والمسلمين وأيد شرعية سيد المرسلين، وأنصر من نصر الدين، وأخذل من خذل الدين، يا عزيز يا غفار، يا منتقم يا جبار إنك على كل شيء قدير، واهلك الكفرة الملحدين، واليهود والنصارى والظالمين، ومن أعانهم أو تولاهم من المخلوقين، والصادين عن دينك والمتقطعين في سبيلك، والمعادين لأوليائك، والمحاربين لأهل بيت نبيئك من الجنة والناس أجمعين،.اللهم عليك باليهود الانجاس المعتدين اللهم إنهم قد أكثروا في الارض الفساد اللهم فصب عليهم سوط عذاب وانكس كبرتهم وفرق جمعهم وشتت شملهم واقذف الرعب في قلوبهم ﻭﺃﻫﻠﻚ ﺃﻭﻟﻬﻢ ﻭﺁﺧﺮﻫﻢ ومزقهم كل ممزق ﻭﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﺳﻚ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺩ ﻋﻦ اﻟﻘﻮﻡ اﻟمجرمين يامنتقم ياجبار ياعزيز ياقهار اللهم رد كيدهم في نحورهم وسلط عليهم سيف انتقامك ياجبار آمين اللهم آمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
عِبَادَ ٱللَّهِ:-﴿إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَٰنِ وَإِيتَآيِٕ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَيَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡبَغۡيِۚ يَعِظُكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ﴾.فاذْكُرُوا اللهَ العَظيمَ يُثِبْكُمْ وَٱشْكُرُوهُ يَزِدْكُمْ، وَٱسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ وَٱتَّقُوهُ يَجْعَلْ لَكُمْ مِنَ أَمْرِكُمْ مَخْرَجًا.
معي لنتدبر آية
﴿أرضيتُم بالحياة الدنيا من الآخرة﴾

*كلما غرّتك الدنيا ومال قلبك لزخرفها، اسألها هذا السؤال!*
معي لنتدبر آية
﴿وَلَو كُنتَ فَظًّا غَليظَ القَلبِ لَانفَضّوا مِن حَولِك﴾

حتَّى لو كان خِطابُكَ مُقنِعًا..
‏وَحُجَّتُكَ ظَاهِرَةٌ..
‏وَالحَقُّ معَكَ..
‏الأَخْلَاقُ أَوَّلًا
شعرت بغُصة مما أراهُ
وقلبي هاهنا يشكو أساهُ
أرى قتلاً وتشريداً وقهراً
وجوراً طال ياقومي مداهُ
صغارٌ يقتلون بدون ذنبٍ
وشعبٌ قُيدت ظلماً يداهُ
جراحٌ مالها عـدٌ وحصرٌ
وصيحاتٌ وأحــزانٌ وآهُ
وماعجبي إذا الباغي تمادى
ولكن مــن أخٍ ينسى أخاهُ
✳️سؤال
نحن قرينا في أصول الدين بأن معرفه الله سبحانه بالنظر والتفكر ولا قدرنا لذلك مثل العلماء فهل يجب علينا النظر والتفكر أم يكفينا نسلم على ما في أصول الدين؟
↕️الجواب
النظر والتفكر أمر مهم فبذلك يعرف المكلف خالقه وأنه تعالى قادر عالم عدل ليس كمثله شيئ و... .
✳️سؤال
هل يجوز الدعاء بين السجدتين حال الصلاة؟
↕️الجواب
نحن لا نجيز الدعاء بين السجدتين
ولا ننكر على من مذهبه الدعاء بينهما.
✳️سؤال
كيف كانت صلاة الإمام علي ع في عهد خلافة أبا بكر هل كان يصلي بهم أم كان يصلي بإنفراد عن جماعة أبا بكر وأصحابه؟
↕️الجواب
كان علي عليه السلام في عهد الثلاثة منعزلاً، وكان أكثر وقته في ينبع لا يأتي المدينة إلا نادراً.
✳️سؤال
أين ذهبت خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن المعروف أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عاش في المدينة عشر سنوات وهي الفترة التي شرعت فيها خطب الجمعة وكما نعرف أن في السنة ٥٠ أو ٥١ أسبوع وهذا يعني أنه صلى الله عليه وآله وسلم ألقى خلال عشر سنوات أكثر من ٥١٠ خطب في الجمعة من غير خطبه التي قيلت في الغزوات والمناسبات المختلفة والمعروف سيدي أن خطبة الوداع هي الوحيدة التي أشتهرت مع أن النبي صلى الله علبه وآله وسلم كان يلقي الخطبة بحضور الآل الكرام والصحابة وعدد كثير من الناس فكان من المتوقع أن تكون الخطب هذه أقوى من الأحاديث المتواترة وهل السبب في غيابها إهمال المؤرخين أم المحدثين؟
↕️الجواب
الظاهر أن خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم منها ما نقل كخطبة الوداع ونحوها ومنها قد تكون نقلت عنه في الأحاديث التي رويت عنه و..... .
✳️سؤال
هل الزواج من امرأة معينة قضاء وقدر من الله وإذا كان قضاء وقدر فما معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (تخيرو لنطفكم فإن العرق دساس) وقوله ص: (أتقوا خضراء الدمن) وقوله ص:(عليك بذات الدين تربت يداك)
ولماذا شرع الفسخ في حق الجذماء ونحوها لأن بعض الناس يعتقد الجبر في ذلك؟
↕️جواب
ذلك قضاء وقدر فإذا خطب الرجل في إمرأة وليس له فيها نصيب من الله أعترضت الأم أو أعترض بعض الإخوة أو أمتنعت البنت فتفشل الخطبة، وإذا كان له فيها نصيب رضيوا جميعاً بالخاطب وتسهلت الزواجة، لذلك ترى الكثير يخطب هنا وهناك وعند فلان وفلان فلا يتم له زواج مع كمال الخاطب في رجولته وشهامته ودينه وكرمه وأخلاقه، وقد يكون له نصيب وإبتلاء في جذماء أو برصاء أو مجنونة فيتزوجها، ويكون ذلك إبتلاء من الله وإختبار يعوضه الله عليه ويثيبه
وعلى الخاطب أن يتخير ويخطب ثم يتخير ويخطب ثم كذلك إلى أن يصل إلى المرأة التي كتب الله له فيها نصيب فإذا وصل لخطبتها يسر الله له أمره وسهل زواجه بها،
والله تعالى هو الذي يجعل الرغبة والرضى في قلوب أهل المرأة وفي قلب المرأة وفي قلب الزوج ولو لم يجعل الله تعالى الرغبة والرضى لما حصل الزواج.
✳️سؤال
لديّ إستفسار في رواية:(لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) فالأمر جداً خطير والإنسان قد يقع منه شيء من الكبر إما سهواً أو عمداً والعياذ بالله فماالمقصود بالكبر هنا وماهو حد (مثقال ذرة) مثلاً على أرض الواقع وياحبذا التفصيل مع التمثيل؟
↕️جواب
التكبر هو اﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻮ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺘﺮﻓﻊ ﻋﻦ اﻹﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻷﻭاﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﻓﻀﻬﺎ.
◀️سؤال:
يقول السائل سمعت حديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مروي في البخاري وهذا قوله (اذا كان يوم القيامة فاج الناس بعضهم في بعض فيأتون آدم فيقولون اشفع لنا فيقول لست لها) والحديث طويل مضمونه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سيشفع لمن كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان ويخرجه من النار
السؤال ماصحه هذا الحديث؟
السائل من خارج اليمن

الجواب
هذا الحديث لاصحه له لمعارضته لنصوص القرآن، وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن نعرض ماروي عنه على كتاب الله فماوافقه فهو منه وماعارضه فليس منه وقد الله تعالى (لايشفع إلا لمن ارتضى ، مالهم من شفيع ولاحميم يطاع ، خالدين فيها ، وماهم عنها بغائبين) وكثير من النصوص ، وكتاب الله أصح من الصحاح وأولى بالاعتماد عليه، وحديث البخاري وأن صح سنده فمتنه مشبوه لمافيه من التنقيص للأنبياء عليهم السلام وقد غفر الله لهم وقبل توبتهم ورضي عنهم بنصوص القرآن (فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مئاب)
(فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم)
وفي نبي الله يونس (فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين).
2024/05/31 13:15:29
Back to Top
HTML Embed Code: